رياضات و بطولات

ترامب يمنع إيمان خليف من أولمبياد أمريكا بدعوى التحول الجنسي

ترامب يمنع إيمان خليف من أولمبياد أمريكا بدعوى التحول الجنسي

منذ توليه الرئاسة خلفاً لجو بايدن، واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صنع الأحداث على مختلف الأصعدة، بدءاً من السياسة وصولاً إلى الرياضة. مؤخراً، أثار ترامب جدلاً واسعاً بتوقيعه مرسوماً تنفيذياً يمنع مشاركة الرياضيين المتحولين جنسياً في جميع التظاهرات الرياضية التي تُقام في الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك الألعاب الأولمبية المقررة في لوس أنجلوس عام 2028.

خلال مراسم توقيع المرسوم، وجه ترامب انتقادات لاذعة للبطلة الجزائرية إيمان خليف، دون أن يذكر اسمها بشكل صريح. واصفاً إياها بـ”المتحول جنسياً”، استشهد ترامب بنزالها في أولمبياد باريس 2024 ضد الملاكمة الإيطالية كاريني، معتبراً أن خليف “سرقت الميدالية الذهبية للسيدات” بعد أن واجهت منافستها بقوة.

وقال ترامب: “من يستطيع أن ينسى أولمبياد باريس العام الماضي، حيث سرق ملاكم ذكر الميدالية الذهبية للسيدات بعد أن اعتدى على منافسته بوحشية شديدة”. وأضاف: “اضطرت الملاكمة التي واجهت منافسها الذكر المتحول جنسياً إلى الانسحاب بعد 46 ثانية فقط، وكانت مقاتلة بطلة”.

تصريحات ترامب أثارت موجة غضب عارمة، خاصة في الجزائر وحول العالم، حيث تعاطف الكثيرون مع إيمان خليف واعتبروا اتهامات ترامب باطلة وغير مبررة. ووصف كثيرون موقف ترامب بأنه “غريب” و”غير منطقي”، مشيرين إلى أنه يهدد مشاركة خليف في أولمبياد لوس أنجلوس 2028.

لم تبقِ البطلة الجزائرية إيمان خليف صامتة أمام هذه الاتهامات، حيث ردت بشكل مباشر على تصريحات ترامب في مقابلة تلفزيونية سابقة على قناة “كنال +” الفرنسية. وقالت خليف: “صراحة لم أفهم لمَ تحدث في هذا الأمر”، في إشارة إلى تغريدة ترامب التي كتب فيها: “سأحرّض على إبقاء الرجال خارج رياضة السيدات”.

وأضافت خليف: “هو لا يعرفني وأنا لا أعرفه، هو في الولايات المتحدة الأمريكية وأنا في الجزائر”. وأكدت أنها لم تفهم كيف لرئيس أن يتحدث دون الاستناد إلى أي دليل، مشيرة إلى أنها تفضل ترك الأمر لله كونها امرأة مسلمة.

يأتي هذا المرسوم في إطار سياسة ترامب المثيرة للجدل، والتي تشمل أيضاً تهديداته تجاه الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك وكولومبيا على الصعيد الاقتصادي، بالإضافة إلى خططه المثيرة للجدل فيما يتعلق بترحيل سكان غزة. ويعكس المرسوم موقفاً صارماً من إدارة ترامب تجاه الرياضيين المتحولين جنسياً، مما قد يؤثر على مستقبل المشاركات الرياضية الدولية في الولايات المتحدة.

بينما يواصل ترامب إثارة الجدل عبر سياساته وتصريحاته، يبقى تأثيره على الساحة الدولية والرياضية موضوعاً ساخناً للنقاش. تصريحاته الأخيرة تجاه إيمان خليف والمتحولين جنسياً تثير تساؤلات حول حدود التدخل السياسي في المجال الرياضي، وتُظهر مدى تأثير القرارات الرئاسية على سمعة الولايات المتحدة وقيمها المعلنة.

السابق
بوطمين : طموحات متواضعة لمنتخب كبير في كأس أمم أفريقيا 2025
التالي
فوزي شاوشي يتألق و يطالب بيتكوفيتش بمنحه فرصة واحدة

اترك تعليقاً