في حديث مطول وصريح، تطرق لاعب المنتخب الجزائري، إسماعيل بن ناصر، إلى الفترة التي قضاها الفريق تحت قيادة المدرب السابق جمال بلماضي، معتبراً أنها كانت مليئة بالتحديات والدروس القاسية. بن ناصر أكد أن اللاعبين تعلموا من أخطاء الماضي ولن يكرروها في المستقبل، في رسالة واضحة للناخب الحالي، فلاديمير بيتكوفيتش، وللجماهير الجزائرية التي تطمح إلى عودة المنتخب إلى سابق عهده.
الضغوطات الكبيرة وتحديات الفترة الماضية
قال بن ناصر: “الوضع كان معقداً جداً في الفترة الماضية، لقد عشنا ضغوطات كبيرة جداً، ما بين توقعات الشعب الجزائري العالية وبعض الأمور الداخلية داخل المنتخب، ولم يكن الأمر سهلاً علينا”. وأضاف: “بلماضي عمل على حمايتنا من هذه الضغوطات، ومن جهتنا حاولنا تقديم الأفضل على أرض الملعب، لكن كرة القدم هي لعبة تفاصيل، وهذه التفاصيل هي التي تصنع الفارق بين الفوز والخسارة”.
وأردف بن ناصر: “مع بلماضي، لم نخسر مباريات كثيرة (7 خسائر فقط من أصل 66 مباراة)، لكن المشكلة كانت في أننا خسرنا المباريات التي كان لزاماً علينا ألا نخسرها، خاصة في البطولات الكبرى مثل كأس أمم إفريقيا”. هذه الخسائر، التي كانت بمثابة صدمة للفريق والجماهير، شكلت نقطة تحول في مسيرة المنتخب الجزائري.
دروس قاسية وخطوات نحو المستقبل
وواصل بن ناصر حديثه قائلاً: “هذه الهزائم كانت درساً قاسياً بالنسبة لنا، لكنها كانت مثل الإصابات التي تصيب اللاعبين، وعلينا أن نتعلم منها ونخرج منها أقوى. نحن نعرف أننا ارتكبنا أخطاء في الماضي، لكننا عازمون على عدم تكرارها في المستقبل”. هذه الكلمات تعكس وعي اللاعبين بأخطاء الماضي ورغبتهم في تحسين الأداء في الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
رسالة إلى بيتكوفيتش والجماهير الجزائرية
تصريحات بن ناصر تُعتبر رسالة واضحة للناخب الحالي، فلاديمير بيتكوفيتش، بأن اللاعبين مستعدون لتقديم الأفضل وتجنب الأخطاء التي وقعت في الماضي. المنتخب الجزائري يمر حالياً بمرحلة انتقالية تحت قيادة بيتكوفيتش، الذي يسعى لبناء فريق قوي قادر على المنافسة على المستوى القاري والعالمي. بن ناصر أكد أن اللاعبين يعملون بجد لتحقيق أهداف الفريق وإعادة الفرحة إلى قلوب الجماهير الجزائرية.
مستقبل مشرق للمنتخب الجزائري
بن ناصر، الذي يُعتبر أحد أعمدة المنتخب الجزائري، يؤكد أن الفريق تعلم من دروس الماضي ولن يكرر الأخطاء التي كلفته غالياً في السابق. مع وجود ناخب جديد وفريق شاب وطموح، تبدو الآفاق مشرقة للمنتخب الجزائري، الذي يسعى لاستعادة أمجاده وتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل. الجماهير الجزائرية تنتظر بفارغ الصبر عودة الفريق إلى منصات التتويج، واللاعبون عازمون على تحقيق هذا الحلم.