في مفارقة مثيرة للاهتمام، شهدت مواجهة لوهافر ونيس تألقاً لافتاً للنظر من اللاعب الجزائري بدر الدين بوعناني، والذي سجل هدف قاد قاد به فريقه للفوز على فريقه السابق الذي يدربه مدربه السابق ديدييه ديغارد.
ويرجع الاهتمام بهذه المباراة إلى العلاقة الخاصة التي تجمع بين بوعناني وديغارد، حيث سبق للمدرب الفرنسي أن أشرف على تدريب اللاعب الجزائري في نادي نيس، وقدّم له الدعم والمساندة اللازمين لتطوير مستواه. وقد أثمر هذا الدعم عن تطور ملحوظ في أداء بوعناني، الذي وجد في ديغارد المدرب الذي يثق في قدراته ويمنحه الفرصة لإثبات نفسه.
وفي هذه المباراة، بدا وكأن بوعناني يريد أن يرد الدين لمدربه السابق، حيث قدم أداءً استثنائياً ساهم في فوز فريقه. فقد سجل هدف حاسم، الأول من ركلة جزاء، والثاني بتسديدة رائعة، ليؤكد أنه أصبح أحد أهم اللاعبين في تشكيلة نيس.
هذا الأداء الرائع من شأنه أن يعزز من ثقة بوعناني بنفسه، ويدفعه لتحقيق المزيد من الإنجازات في المستقبل. كما أنه يعتبر رسالة قوية إلى مدربه السابق، الذي ساهم بشكل كبير في صقل موهبته.
بوعناني .. العودة إلى الواجهة
يعتبر هذا الهدف هو الثاني لبوعناني هذا الموسم، بعد هدفه الرائع في مرمى رينجرز في مباراة سابقة، مما يؤكد أنه يعيش فترة تألق كبيرة. ومن المتوقع أن يستغل اللاعب الجزائري هذه الفترة ليثبت نفسه كأحد أفضل اللاعبين في الدوري الفرنسي، وأن يكون رقماً صعباً على أي مدرب.
من جهة أخرى، شهد ديغارد تألق لاعبه السابق الذي كان يعتز به، وهو ما يعتبر بمثابة فخر للمدرب الفرنسي الذي ساهم في صناعة هذا اللاعب. ورغم الخسارة، إلا أن ديغارد لا بد أنه شعر بالسعادة لرؤية تطور لاعبه الذي كان يثق في قدراته.
تعتبر قصة بوعناني وديغارد مثالاً يحتذى به، حيث تؤكد أهمية الدور الذي يلعبه المدرب في تطوير اللاعبين الشباب. فعندما يجد اللاعب المدرب المناسب الذي يؤمن به ويدعمه، فإنه قادر على تحقيق إنجازات كبيرة.
