كرة القدم

الكاف تضع المنتخبات العربية في مأزق .. والجزائر تستبق الأحداث

لماذا استبعد بيتكوفيتش لاعبي الدوري الجزائري من قائمة المنتخب؟

وضع الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) المنتخبات العربية في مأزق حقيقي بعد إعلانه موعد كأس أمم إفريقيا 2025، الذي يتزامن مع بطولة كأس العرب التي اعتمدها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بشكل رسمي في نفس العام. هذا التعارض في المواعيد يضع المنتخبات العربية، وخاصة دول شمال إفريقيا، أمام تحدٍ غير مسبوق في كيفية إدارة مشاركتها في البطولتين.

وفي خطوة استباقية للتعامل مع هذا الوضع، سارع الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى تعيين المدرب مجيد بوقرة لقيادة المنتخب المحلي، في محاولة للحفاظ على اللقب العربي الذي أحرزه المنتخب في نسخة 2021.

ويأتي هذا القرار بعد دراسة متأنية للخيارات المتاحة، خاصة في ظل تزامن البطولتين القاريتين.

وكشفت مصادر مقربة من الاتحاد الجزائري أن المدرب الوطني الأول فلاديمير بيتكوفيتش كان قد اعتذر عن قيادة المنتخب المحلي، مفضلاً التركيز على مهمته الأساسية مع المنتخب الأول.

وأوضحت المصادر أن بيتكوفيتش يريد التركيز على استكمال مشوار تصفيات كأس العالم 2026 والمنافسة على لقب كأس أمم إفريقيا 2025، معتبراً أن هذه الأهداف تتطلب تركيزاً كاملاً

ويبدو أن اختيار بوقرة جاء مدروساً بعناية، نظراً لخبرته السابقة في قيادة المنتخب المحلي للفوز بكأس العرب 2021،

ومعرفته العميقة بالكرة المحلية الجزائرية. هذا القرار يعكس رغبة الاتحاد الجزائري في الاستفادة من الخبرات السابقة والبناء عليها للمحافظة على المكتسبات التي تحققت في البطولة السابقة.

ويواجه الاتحاد الجزائري، كغيره من الاتحادات العربية، تحديات كبيرة في كيفية إدارة المشاركة في البطولتين المتزامنتين. فالأمر لا يقتصر على توفير طاقمين فنيين منفصلين، بل يمتد إلى ضرورة توسيع قاعدة اللاعبين وضمان جاهزيتهم للمشاركة في كلتا البطولتين دون التأثير على المستوى الفني.

وتشير التقديرات إلى أن نجاح التجربة الجزائرية في التعامل مع هذا التحدي قد يشكل نموذجاً يحتذى به لبقية المنتخبات العربية التي تواجه نفس المعضلة. فالحل يكمن في التخطيط المبكر والإعداد الجيد وتوفير البدائل المناسبة لضمان تمثيل مشرف في كلتا البطولتين.

ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح المنتخبات العربية في إيجاد التوازن المطلوب بين المشاركتين؟ وهل سيكون هذا التعارض في المواعيد فرصة لاكتشاف مواهب جديدة وتطوير الكرة العربية؟ الإجابة على هذه الأسئلة ستتضح مع اقتراب موعد البطولتين، لكن المؤكد أن التحدي كبير ويتطلب جهوداً استثنائية من جميع الأطراف المعنية.

السابق
تقرير FIFA: المنتخب الجزائري يستعيد بريقه تحت قيادة بيتكوفيتش
التالي
الكشف عن نسبة الزيادات في أجور الاساتذة و موظفي التربية

اترك تعليقاً