يُشكل استبعاد النجم الشاب فارس شعيبي عن تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري لغزًا محيراً يثير جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي الجزائري. فبعد تألقه اللافت مع فريقه آينتراخت فرانكفورت الألماني، وتقديم عروض قوية في مباريات كبيرة، لا سيما أمام عملاق البوندسليغا بايرن ميونيخ، يطرح السؤال: لماذا يتم تجاهل موهبة بهذا الحجم؟.
تتوالى التساؤلات حول الأسباب الحقيقية وراء استمرار غياب شعيبي عن المنتخب، خاصة وأن الأسباب التي قدمها المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في السابق لا تبدو مقنعة. فلاعب شاب في ريعان شبابه، يقدم مستويات عالية في أحد أقوى الدوريات الأوروبية، يستحق بلا شك مكانًا في تشكيلة الخضر.
هل يوجد أحسن من فارس شعيبي في المنتخب
إن مقارنة أداء شعيبي ببعض اللاعبين الآخرين الذين يتم استدعاؤهم للمنتخب، تكشف بوضوح عن الفارق الكبير في المستوى والكفاءة. فشعيبي يمتلك مهارات فنية عالية، ورؤية ثاقبة للملعب، وقدرة على صناعة اللعب وتسجيل الأهداف.
غياب شعيبي عن المنتخب يمثل خسارة كبيرة للكرة الجزائرية، خاصة وأن اللاعب يمتلك إمكانات كبيرة للتطور والارتقاء بمستواه. فشعيبي ليس مجرد لاعب موهوب، بل هو رمز للشباب الجزائري الطموح الذي يسعى لتحقيق الإنجازات.
إن استمرار إبعاد شعيبي عن المنتخب يثير تساؤلات حول المعايير المتبعة في اختيار اللاعبين. فهل هناك أسباب شخصية وراء هذا القرار؟ أم أن هناك أسبابًا أخرى غير معلنة؟ من المؤكد أن استمرار هذا الوضع سيؤثر سلبًا على مسيرة اللاعب، وعلى أداء المنتخب الوطني.
إن على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أن تتخذ الإجراءات اللازمة لتصحيح هذا الخطأ، وإعادة فارس شعيبي إلى المنتخب، حيث يستحقه بفضل موهبته وأدائه المتميز. فاستعادة شعيبي ستكون بمثابة دفعة معنوية كبيرة للمنتخب، وستساهم في تعزيز صفوفه. كما أنها ستكون رسالة واضحة للشباب الجزائري مفادها أن الكفاءة هي المعيار الوحيد لاختيار اللاعبين.