في تصريح مثير للاهتمام، كشف صامويل ريتشي، لاعب وسط نادي تورينو الإيطالي ومنتخب إيطاليا، عن أحد أسرار تألقه في قراءة اللعب واتخاذ القرارات السريعة داخل المستطيل الأخضر.
وقال ريتشي في تصريحات صحفية: “لقد تدربت كثيرًا على تحريك رأسي للتحقق مما هو خلفي، في بعض الأحيان تحتاج إلى النظر أكثر من مرتين، علمني لوتشيانو سباليتي ذلك أيضًا. يرسل لي مدربي مقاطع فيديو للدراسة، أغلبها لـ رودريجو هيرنانديز”.
وأضاف ريتشي: “إن القدرة على قراءة اللعب وفهم حركة الزملاء والخصوم هي أمر بالغ الأهمية في كرة القدم الحديثة، وهي تساعد اللاعب على اتخاذ القرارات الصحيحة في اللحظات الحاسمة”.
إبراهيم مازة.. النموذج المثالي
وتعد تصريحات ريتشي بمثابة تأكيد على أهمية الجانب الذهني في كرة القدم، حيث إن اللاعبين الذين يتمتعون بذكاء كبير وقدرة على تحليل المباراة هم الأقدر على التأثير على نتيجتها.
ويعتبر لاعب الوسط الجزائري إبراهيم مازة مثالاً ساطعًا على هذا النوع من اللاعبين، حيث يتميز بقدرته على قراءة اللعب واتخاذ القرارات الصحيحة في أجزاء من الثانية. فمازة دائماً ما يكون منشغلاً بفحص الملعب لتخزين معلومات عن تمركز الزملاء والخصم، وهذا ما يفسر سرعة اتخاذه للقرارات وصحتها.
الجانب الذهني في كرة القدم
تؤكد تصريحات ريتشي ومازة على أهمية الجانب الذهني في كرة القدم، وأن اللاعب الذكي هو الذي يستطيع قراءة اللعب واتخاذ القرارات الصحيحة في اللحظات الحاسمة. كما تؤكد على دور المدربين في تطوير مهارات اللاعبين الذهنية، حيث يلعبون دورًا هاماً في تزويد اللاعبين بالمعلومات والمعرفة اللازمة لتحسين أدائهم.
في النهاية، يمكن القول إن كرة القدم الحديثة تتطلب من اللاعبين أن يكونوا أكثر ذكاءً وقدرة على التكيف مع المتغيرات المختلفة خلال المباراة. ولا شك أن اللاعبين الذين يتمتعون بمهارات فنية عالية بالإضافة إلى ذكاء تكتيكي هم الأقدر على تحقيق النجاح في عالم كرة القدم.