الجزائر العاصمة – في خبر سار يهم آلاف الخريجين، أصدرت المديرية العامة للوظيفة العمومية والإصلاح الإداري قرارًا رسميًا يؤكد معادلة شهادتي الليسانس والماستر الصادرتين عن جامعة التكوين المتواصل مع الشهادات الممنوحة في الجامعات العادية وفق نظام التعليم العالي (LMD).
هذا القرار التاريخي يفتح آفاقًا جديدة أمام خريجي جامعة التكوين المتواصل، حيث يمنحهم الحقوق نفسها التي يتمتع بها حملة الشهادات الجامعية التقليدية في الولوج إلى سوق الشغل والترقي في الوظيفة العمومية.
تساوي في الحقوق والواجبات
وأكدت المديرية العامة للوظيفة العمومية أن هذا القرار يأتي في إطار سعيها إلى تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الخريجين، بغض النظر عن المؤسسة التي تخرجوا منها. وبالتالي، فإن خريجي جامعة التكوين المتواصل أصبحوا مؤهلين تمامًا للمشاركة في المسابقات والاختبارات التي تنظمها الإدارات العمومية، والترشح إلى مختلف المناصب الشاغرة.
تجاوز العقبات والوصول إلى الأهداف
يعد هذا القرار بمثابة اعتراف رسمي بجودة التكوين الذي تقدمه جامعة التكوين المتواصل، ويؤكد على دورها الهام في تطوير الموارد البشرية في الجزائر. كما أنه يزيل العقبات التي كانت تواجه خريجي هذه الجامعة في الحصول على فرص عمل مناسبة.
تداعيات إيجابية على سوق الشغل
من المتوقع أن يساهم هذا القرار في زيادة الطلب على خريجي جامعة التكوين المتواصل، خاصة في القطاعات التي تتطلب كفاءات عالية. كما أنه من شأنه أن يشجع المزيد من الشباب على الالتحاق بهذه الجامعة، والاستفادة من برامجها التدريبية المتنوعة.
تحديات مستقبلية
رغم أهمية هذا القرار، إلا أن هناك تحديات يجب مواجهتها في المستقبل، من بينها ضرورة مواصلة تطوير برامج التكوين في جامعة التكوين المتواصل، وتكييفها مع متطلبات سوق العمل المتغيرة. كما يجب على المؤسسات العمومية والخاصة أن تعمل على توفير فرص عمل مناسبة لجميع الخريجين، بغض النظر عن المؤسسة التي تخرجوا منها.