رغم المطالبات بتجديد الدماء في تشكيلة المنتخب الوطني الجزائري، يبدو أن المدرب بيتكوفيتش قد حسم أمره بالحفاظ على الاستقرار مع إجراء تغييرات محدودة. وكشفت مصادر مقربة من الناخب الوطني أن التغييرات ستقتصر على استدعاء فايزر لاعب فيردر بريمن الألماني وأمين شياخة مهاجم كوبنهاغن الدنماركي، إضافة إلى عودة فارس شايبي لاعب اينتراخت فرانكفورت الذي غاب عن التشكيلة منذ مارس الماضي.
رؤية المدرب وفلسفته التكتيكية
يسعى بيتكوفيتش لاستغلال مباراتي ليبيريا وغينيا الاستوائية لترسيخ فلسفته التكتيكية قبل انطلاق تصفيات كأس العالم. وقد نجح المدرب السويسري في تغيير وجه المنتخب منذ توليه المسؤولية بعد الإخفاق في كأس أمم إفريقيا الأخيرة، حيث أصبح التنوع الكروي سمة بارزة في أداء الفريق، رغم الانتقادات التي واجهها بسبب إبعاد بعض الأسماء المعروفة.
موقف المدرب من النجوم الأساسيين
رغم المستوى المتذبذب لبعض اللاعبين، يواصل بيتكوفيتش الاعتماد على ركائز الفريق. فزروقي، على سبيل المثال، يحظى بثقة كبيرة من المدرب لتطبيقه الدقيق للتعليمات التكتيكية، رغم تأثره أحياناً بظروف المباريات. كما يحتفظ رياض محرز بمكانته كنجم أول للمنتخب، حيث يعول عليه المدرب لقيادة الفريق وتأطير اللاعبين الشباب خلال كأس أمم إفريقيا 2025.
تغييرات في حراسة المرمى
من المتوقع أن يشهد مركز حراسة المرمى بعض التغييرات، مع عودة الثنائي ماندريا وأوكيدجة، واستبعاد محتمل لبن بوط وبوحلفاية. أما قندوز، فقد عزز موقعه بعد أدائه المميز في مباراة العودة أمام توغو. وفي خط الدفاع، ينتظر المدرب عودة عطال للمنافسة مع فارسي، خاصة بعد تأكيد مكانة فايزر في التشكيلة.
المواعيد القادمة والوضعية في التصفيات
سيخوض المنتخب الوطني مباراتين في نوفمبر القادم: الأولى أمام غينيا الاستوائية في مالابو يوم 14، والثانية ضد ليبيريا في تيزي وزو يوم 18 من نفس الشهر. وقد ضمن “الخضر” تأهلهم إلى كأس أمم إفريقيا 2025، حيث يتصدرون مجموعتهم برصيد 12 نقطة كاملة، متقدمين على غينيا الاستوائية صاحبة المركز الثاني برصيد 7 نقاط.