في خطوة جديدة نحو تأكيد مكانته في كرة القدم الإفريقية، حقق المنتخب الوطني الجزائري فوزاً ثميناً على نظيره التوغولي بنتيجة 1-0 في لومي. هذا الانتصار لم يكن مجرد فوز عادي، بل كان بمثابة تذكرة التأهل للمرة السابعة على التوالي إلى كأس أمم إفريقيا، مؤكداً بذلك استمرارية تواجده في أهم المحافل القارية.
أرقام قياسية للمنتخب الجزائر في التصفيات
يواصل “الخضر” تحقيق نتائج لافتة في مسيرتهم الكروية، حيث لم يتعرضوا للهزيمة سوى 7 مرات في آخر 72 مباراة خاضوها. وفي سياق تصفيات كأس إفريقيا تحديداً، وصل المنتخب إلى المباراة الـ18 دون خسارة، وهو إنجاز يعكس الثبات والاستقرار الفني الذي يتمتع به الفريق.
الأداء خارج الديار كان أيضاً محل فخر للجماهير الجزائرية، إذ لم يخسر المنتخب في مباراة رسمية خارج أرضه منذ 16 أكتوبر 2018 أمام البنين. هذا الرقم يترجم إلى 15 مباراة متتالية دون هزيمة خارج الديار، منها 6 مباريات في تصفيات كأس العالم و9 في تصفيات كأس إفريقيا.
تحديات في البطولات الكبرى
رغم هذه الأرقام المبهرة، واجه المنتخب الجزائري صعوبات في ترجمة هذا التفوق إلى نجاحات في البطولات الكبرى. ففي كأس أمم إفريقيا 2022 بالكاميرون، خرج الفريق من الدور الأول بنقطة واحدة فقط، وتكرر السيناريو في نسخة 2024 بكوت ديفوار حيث غادر البطولة بنقطتين.
كما أخفق المنتخب في التأهل لكأس العالم 2022 في قطر، مما يؤكد أن النجاح في التصفيات لا يضمن بالضرورة التألق في النهائيات.
نظرة مستقبلية مع بيتكوفيتش
مع تعيين المدرب فلاديمير بيتكوفيتش، تتطلع الجماهير الجزائرية إلى آفاق جديدة. سيكون الحكم على أداء بيتكوفيتش في نهائيات كأس إفريقيا 2025 بالمغرب، وكذلك في مونديال 2026 بأمريكا وكندا والمكسيك في حال التأهل.
حتى الآن، يبدو أداء بيتكوفيتش واعداً، حيث حقق معدل 2.37 نقطة في كل مباراة خلال 8 لقاءات أشرف فيها على “الخضر”. هذا الرصيد يتضمن 6 انتصارات وتعادلاً واحداً وخسارة وحيدة، مع تسجيل 20 هدفاً وتلقي 9 أهداف.
يبقى التحدي الأكبر أمام المنتخب الجزائري هو ترجمة نجاحاته في التصفيات إلى إنجازات ملموسة في البطولات الكبرى. مع استمرار العمل الجاد والتخطيط الاستراتيجي، يأمل عشاق الكرة الجزائرية في رؤية منتخبهم يعود إلى منصات التتويج القارية والعالمية في المستقبل القريب.