هذا ما حصل لفارس شايبي مع بيتكوفيتش في مباراة بوليفيا الودية
في خطوة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية الجزائرية، غاب النجم الشاب فارس شايبي عن قائمة المنتخب الوطني لكرة القدم للمرة الثانية على التوالي.
وقد كشفت مصادر موثوقة لموقع “الخبر” عن الأسباب الحقيقية وراء هذا القرار المثير للجدل، والذي يبدو أنه نتيجة خلاف متصاعد بين اللاعب والمدرب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش.
وفقاً للمصادر، فإن جذور الخلاف تعود إلى مباراة ودية ضد بوليفيا في مارس الماضي، حيث احتج شايبي على قرار المدرب بتغييره مبكراً. هذا الموقف، الذي يعكس ما وصفته المصادر بـ”العقلية المزاجية” للاعب، لم يتجاوزه بيتكوفيتش، مما أدى إلى استبعاد اللاعب من التشكيلة الحالية.
ليست هذه المرة الأولى التي يجد فيها شايبي نفسه في مثل هذا الموقف. فقد سبق له أن احتج على قرارات المدرب السابق جمال بلماضي، بما في ذلك خلال بطولة كأس أمم أفريقيا في كوت ديفوار، مما أثر على مشاركاته في تلك البطولة.
نتيجة لهذا الخلاف، سيغيب صاحب الـ21 عاماً عن مباراتي الجزائر المقبلتين في تصفيات كأس أمم أفريقيا ضد غينيا الاستوائية في 5 سبتمبر وليبيريا في 10 من الشهر نفسه.
هذا الغياب أثار غضباً لدى فئة واسعة من الجماهير الجزائرية، خاصة في ظل عدم تقديم المدرب بيتكوفيتش تفسيراً واضحاً لقرار الاستغناء عن لاعب أينتراخت فرانكفورت الألماني.
يثير هذا الموقف تساؤلات عديدة حول مستقبل شايبي مع المنتخب الجزائري، وكيفية تعامل الجهاز الفني مع اللاعبين الشباب ذوي المواهب العالية. كما يسلط الضوء على أهمية الانضباط والعلاقات الإيجابية بين اللاعبين والمدربين في بناء منتخب قوي ومتماسك.
مع استمرار الجدل، يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن الطرفان من تجاوز هذا الخلاف وإيجاد أرضية مشتركة للتعاون في المستقبل، أم أن مستقبل شايبي مع “محاربي الصحراء” بات على المحك؟ الإجابة على هذا السؤال قد تحدد ليس فقط مسار اللاعب الشاب، بل أيضاً استراتيجية المنتخب الجزائري في التعامل مع المواهب الشابة في المستقبل القريب.
