حسين جناد يحذر الأندية الجزائرية من التعاقد مع أفارقة بأعمار مزورة
في ظل السماح لأندية الدوري الجزائري للمحترفين باستقدام خمسة لاعبين أجانب، وجه الناقد الرياضي المخضرم حسين جناد تحذيرًا شديد اللهجة إلى رؤساء الأندية الجزائرية، محذرًا إياهم من مخاطر تزوير أعمار اللاعبين الأفارقة.
وقال جناد في تصريحات نشرها على منصات التواصل الاجتماعي: “على مسؤولي الفرق أن يكونوا جد حذرين، فتزوير أعمار اللاعبين الأفارقة صناعة قائمة بذاتها. حذارِ ثم حذارِ من الوقوع في أخطاء قد لا تغتفر.”
وأضاف الناقد الرياضي المخضرم: “لدينا الكثير من الأمثلة عن لاعبين كشفت التحريات أن تواريخ ميلادهم مزورة، وحتى أسماؤهم وأحيانًا أصولهم مزورة.”
وسرد جناد عددًا من الأمثلة الصارخة لحالات التزوير، منها:
- حالة لاعب نيجيري لعب لمنتخب تحت 17 سنة بعد خمس سنوات من انضمامه لناد محلي بعمر 18 سنة.
- اللاعب الكونغولي شانسيل مبيمبا مانغولو الذي اكتُشف أنه يحمل ثلاثة جوازات سفر بتواريخ ميلاد مختلفة.
- النجم النيجيري تاريبو ويست الذي تبين أنه أنقص من عمره الحقيقي 12 سنة كاملة.
وأشار جناد إلى تجربته الشخصية في الكاميرون عام 2001، حيث التقى بلاعب دولي يبلغ من العمر 26 عامًا وله ابنة تدرس في الجامعة.
وختم جناد تحذيره قائلاً: “نقول لمسؤولي أنديتنا حذارِ ثم حذارِ، فقد تتعاقد مع لاعب يبلغ من العمر 25 سنة حسب وثائقه الرسمية، وفي الواقع سنه الحقيقي 40 سنة.”
هذا التحذير يأتي في وقت تسعى فيه الأندية الجزائرية لتعزيز صفوفها استعدادًا للموسم الجديد، مما يضع مسؤولي الأندية أمام تحدٍ كبير في التحقق من صحة وثائق اللاعبين الأجانب قبل التعاقد معهم.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الظاهرة ليست حكرًا على الكرة الجزائرية فقط، بل هي مشكلة عالمية تواجهها العديد من الأندية والاتحادات الكروية، مما يستدعي تكاتف الجهود على المستويين المحلي والدولي لمكافحة هذه الممارسات غير القانونية.
