رواية “هوّارية”.. تكريم الفواحش في بلاد الإسلام
في خطوة غير متوقعة، ألهبت مواقع التواصل الاجتماعي وأثارت غضب الكثيرين، تم تكريم رواية “هوّارية” للكاتبة الجزائرية إنعام بيوض كأفضل رواية في الجزائر ضمن جوائز آسيا جبار الأدبية. هذه الرواية التي صدرت عن دار ميم للنشر حازت على جائزة مرموقة، ولكن محتواها يثير جدلاً كبيرًا.
رواية “هوّارية” :
تتناول قصصًا وأحداثًا تدور في مدينة وهران الجزائرية، مستخدمة لغة واقعية وصريحة لوصف حياة سكانها ومعاناتهم اليومية، وما يرافق ذلك من مظاهر اجتماعية مختلفة.
لكن الأمر الغير مرغوب تماما هو في بعض المقاطع، استخدمت الكاتبة لغة بذيئة ووصفت مواقف مستعملة مصطلحات وألفاظ فاحشة، مما أثار استياء القراء والنقاد على حد سواء .
تأتي هذه الرواية في وقت تعمل فيه جمعية العلماء المسلمين الجزائريين والعديد من الهيئات الأخرى على ترسيخ قيم الاحترام وتعليم القرآن وإبعاد الشباب عن كل ما يثير مشاعرهم أو يغذيهم بأفكار سلبية. ومن هنا، يأتي التساؤل حول تكريم “هوّارية” التي تروج للكلام الفاحش واللغو بحجة الحرية والانفتاح .
إن تكريم هذه الرواية يعد ضربة قوية للجهود المبذولة من أجل تعزيز القيم الأخلاقية في المجتمع الجزائري. مثلما وصف بعض رواد هذا التكريم بأنه عار على الجزائر، بلاد الإسلام والمسلمين، مطالبين بمراجعة المعايير التي تُمنح على أساسها الجوائز الأدبية في البلاد.
تساؤلات عن تكريم “هوارية”
من الجدير بالذكر أن الكاتب إنعام بيوض هي أكاديمية ومترجمة وروائية جزائرية، لها إسهامات متعددة في مجال الأدب والترجمة، وقد حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات على مدار مسيرتها الأدبية.
إلا أن تكريم “هوّارية” بهذا المستوى الأدبي الغير محافظ على أصالتنا واسلامنا يطرح تساؤلات حول التوجهات الثقافية والأدبية التي يتم تشجيعها في الجزائر اليوم .
نحن اليوم في زمن الفتن، وهذه الرواية أحد مظاهرها. إننا بحاجة إلى إعادة النظر في السياسات الثقافية لضمان أن تعكس الأدبيات المنشورة قيم وأخلاق المجتمع الذي نعيش فيه.
