كرة القدم

بيتكوفيتش يقرر ابعاد 4 لاعبين و الحارس ماندريا في مباراة أوغندا

أول تغيير سيقوم به مدرب منتخب الجزائر ضد أوغندا سيكون اضطراريا، حيث إن غياب المخضرم ياسين براهيمي سيدفعه للزج بأحمد قندوسي نجم نادي سيراميكا كليوباترا المصري في دور لاعب رابط بين الوسطين الدفاعي والهجومي. كما سيعود "الدينامو" إسماعيل بن ناصر إلى مركزه الأساسي بدلا من رامز زروقي، الذي كان ظلا لنفسه أمام غينيا. ويرتقب حدوث تعديل على مستوى القاطرة الأمامية للمحاربين، حيث ستكون المُفاجأة الكبرى بالاعتماد على بغداد بونجاح كرأس حربة أساسي رغم الفرصة الغريبة التي ضيعها أمام غينيا. وينتظر تحويل أمين غويري من رقم 9 صريح الى لاعب جناح أيسر، على أن يأخذ محمد الأمين عمورة مكان سعيد بن رحمة كجناح أيمن. ويفترض ألا يجري فلاديمير بيتكوفيتش أي تعديلات على مستوى الدفاع، لعدم توافر خيارات كثيرة من المستوى العالي. ويحتل منتخب الجزائر صدارة المجموعة السابعة ضمن تصفيات كأس العالم برصيد 6 نقاط، بفارق الأهداف أمام غينيا وأوغندا وموزمبيق، وبفارق 3 نقاط أمام بوتسوانا، بعد مرور 3 جولات. التشكيلة المتوقعة لمنتخب الجزائر ضد أوغندا حراسة المرمى: أنتوني ماندريا الدفاع: يوسف عطال، ريان آيت نوري، عيسى ماندي، أمين توغاي الوسط: نبيل بن طالب، إسماعيل بن ناصر، أحمد قندوسي، محمد الأمين عمورة الهجوم: أمين غويري، بغداد بونجاح

قرر الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش ابعاد 4 لاعبين عن المنتخب الوطني في المباراة القادمة امام أوغندا مع منح الفرصة لحارس الاحتياط .

وبتعلق الأمر بكل من براهيمي ، بن رحمة ، بن طالب و الحارس ماندريا .

خسر المنتخب الوطني أمام غينيا أمس لأنه خسر معركة وسط الميدان، مع سوء توظيف اللاعبين، يتحمل المدرب مسؤلوية خياراته كاملة.

كملاحظ ومشجع؛ من المحير بالنسبة لي أن منتخب غينيا كان قادرا على ملء وسط الميدان بشكل كامل في كل هجمة مرتدة، فريق متقوقع حول حارسه يلعب بثلاثة محوريين.

يملك قدرة ارتداد جماعي هائلة فيما نبدأ بالركض وراءهم، وحين نسترجع الكرة قد نخلق فرصة بصعوبة بالغة، ثم لا نسجلها بسبب التركيز كما حدث مع بونجاح وعمورة بدرجة أقل.

من الغريب أن لا يشارك بن ناصر، توقعت أن يكون القائد، والأغرب تبرير المدرب واستدلاله بشأن اختيار ثنائية بن طالب – زروقي التي لن تنجح أبدًا وقد فشلت مع المدرب السابق.

الفريق خسر في مباراة لم يكن عليه أن يخسرها، أمامه 27 نقطة، السباق طويل ويحتاج لنفس أطول، لكن المشكلة اليوم ليست في المنافسين؛ بل في منتخبنا فهناك مشكلة مستمرة لم تحل بعد بتغيير المدرب.

وعموما فرصة التدارك واردة، الفوز سيعيد الأمور إلى نصابها في أوغندا وسيعطي وقتا للمدرب للعمل على تصحيح الأخطاء، وفهم أفريقيا جيدًا، لأنه لم يفهم الأمور على ما يبدو.

لن أذب-ح بيتكوفيتش في أول مباراة رسمية، هي البداية، بداية غير موفقة، ليس مطالبا بمشروع لعب فهو يتطلب وقتًا، ولكن بنموذج لعب، أخطأ في التشكيلة الأساسية، خياراته لم تكن مفهومة، بن رحمة كان لا بد أن يخرج مبكرا وبن طالب أيضا.

تغييراته فاجأتي خصوصا دخول قيتون وحجام، لكن تحسن الآداء في الدقائق الأخيرة وخلق عدد من الفرص أعطياه الحق في هذين التغييرين، توقعت دخول قندوسي في بداية الشوط الثاني، تأخر دخول بكرار وغيرها من الخيارات.

ولكن هناك جانب آخر وهو مهم جدًا، بعض اللاعبين خذلوه وعلى رأسهم براهيمي؛ تماما كما خذل محرز بلماضي في كأس أفريقيا.

لقد أثبت المباراة أننا لا نملك حارسًا، وماندي لا مكان له في الفريق وحتى بن طالب، هناك ارتباك في إنهاء الهجمة؛ تماما كما كان يحدث في كأس أفريقيا الأخيرة رغم خلق فرص كثيرة.

هناك مشكل ذهني في هذا الفريق الذي يخسر مع أنه يصنع فرصا أكثر فيما يتلقى هدفين من فرصتين.

حين نتحدث عن الكرة لا بد أن ننزع ثوب العاطفة، ونحلل بعقلانية ودون تهويل ولا نشخصن، ما حدث أنها هزيمة مستحقة ومنطقية؛ يمكن تعويضها حين نضع اليد على مكمن الخلل بلا حقد وبلا تملق أيضا.

بلا تصفية حسابات ودون تغطية على مكامكن الخلل، أما الخسارة الأكبر (ودائما ما أقول ذلك) فهي جنة عرضها السماوات والأرض لا مكان لك فيها.

السابق
الجزائر تتجرع الهزيمة أمام غينيا لكن تتشبث بصدارة المجموعة
التالي
بن شيخ : بقاء هذا اللاعب جعل المنتخب يلعب بـ 10 لاعبين

اترك تعليقاً