ترشح فوزي لقجع لرئاسة الكاف: بين الشائعات والمصالح المتضاربة
لا تزال قضية ترشح فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لرئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) تثير الكثير من الجدل والتكهنات في مختلف وسائل الإعلام.
فقد سبق لصحيفة “الجزائر الآن” الإلكترونية أن أكدت على هذا الترشح، مشيرة إلى أن لقجع يسعى لاستغلال رغبة الرئيس الحالي باتريس موتسيبي في البقاء في منصبه، مقابل دعمه في الانتخابات القادمة.
لكن مع مرور الوقت، ظهرت مؤشرات تشير إلى أن موتسيبي بدأ يدرك نوايا لقجع، وأنّه قد لا يكون من مصلحته دعمه، خاصة في ظلّ الاتهامات الموجهة إليه بالفساد.
وتعود هذه الاتهامات إلى عهد رئاسة لقجع للجنة المنظمة لمونديال الأندية 2022 في المغرب، حيثُ ترددّت أنباء عن تجاوزات مالية وسوء إدارة.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ مصالح موتسيبي الشخصية قد تُشكل عائقًا أمام دعمه لقجع، حيثُ يملك موتسيبي شركة تأمينات تسمى “سانلام” لها تواجد كبير في المغرب.
ففي عام 2018، قامت شركة “سانلام” بشراء شركة “سهام” المغربية للتأمين بمبلغ 1.5 مليار دولار، في صفقة تاريخية ربطها البعض بمساعي التقارب بين المغرب وجنوب إفريقيا.
ولكن مع ذلك، لم تُثمر هذه الصفقة على أرض الواقع، حيثُ ظلت جنوب إفريقيا ثابتة على موقفها الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وهو ما يُعدّ نقطة خلافية كبيرة بين المغرب وجنوب إفريقيا.
وبالتالي، فإنّ ترشح فوزي لقجع لرئاسة الكاف يواجه تحديات كبيرة، ليس فقط من الناحية التنافسية، ولكن أيضًا من ناحية المصالح المتضاربة بينه وبين الرئيس الحالي باتريس موتسيبي.
و يبقى الوقت كفيلًا بتحديد ما إذا كان لقجع سيتمكن من تحقيق هدفه في الوصول إلى رئاسة الكاف، أم أنّ مصالحه الشخصية ستُعيق طريقه.
