بين رحلة وحيد حاليلوزيتش الصارمة، وإنجازات جمال بلماضي المُنظّمة، عاشت الكرة الجزائرية فصولًا ذهبية تُوّجت بألقابٍ قارية وقارية.
واليوم، مع تولّي فلاديمير بيتكوفيتش مقاليد المنتخب الوطني، تُعقد الآمال على إعادة ضبط الأمور وبناء فريق قوي يُعيد الجزائر إلى سكة الانتصارات.
لا شكّ أنّ بيتكوفيتش يمتلك خبرةً واسعةً في عالم التدريب، لكنّ ما ينتظره في الجزائر هو اختبارٌ حقيقيٌّ لقدرته على التحكم في المجموعة وجعلها أهمّ من أيّ اسم.
فمنذ سنواتٍ طويلة، عانت الكرة الجزائرية من ويلات التساهل والمجاملات، التي كانت السبب الرئيس في خيبات الأمل المتكرّرة.
لذلك، فإنّ أوّل خطوات بيتكوفيتش يجب أن تكون إظهار صرامته وقدرته على فرض الانضباط على جميع اللاعبين، دون استثناء وهو عمل معروف على المدرب البوسني .
ففي هذه النقطة تحديدًا، تكمن قوة الشخصية والقدرة على قيادة الفريق نحو النجاح.
ولن ينتظر الجمهور الجزائري من بيتكوفيتش لمساتٍ فنيةً وأفكارًا تكتيكيةً جديدةً في بداية مشواره، بل سـ ينتظر منه إعادة بناء مجموعة قوية متماسكة، تُؤسّس لمنتخبٍ له قيمةٌ حقيقيةٌ على المستوى الدوليّ.
فالتشكيل القويّ هو أساس بناء أيّ منتخبٍ ناجح، وهو ما ينتظره الجميع من بيتكوفيتش في هذه المرحلة المهمّة.