كشف الناخب الوطني السابق كريستيان غوركيف عن أسباب اقصاء المنتخب الجزائري في الدور الأول تواليا بعد نكسة الكاميرون لتليها كوت ديفوار.
وقال غوركيف : ودّعت الجزائر البطولة الإفريقية مُبكّرا، ليس بِسبب ضعفها أو قوّة المنافسين، بل لِأن اللاعبين مازالوا لم يهضموا بعد إخفاقات الأمس (ورطة كان 2022 والإقصاء من المونديال).
كما أضاف : أعتقد أن حُسن إدارة الجانب النّفسي تكون أحيانا أهمّ من البراعة التكتيكية والفنية. ثم ما الفائدة من امتلاك منتخب مُدجّج بِاللاعبين المهرة والعالميين، وهم محبطون نفسيا.
– اللاعبون راحوا ضحية برمجيات ضارّة، مثل الإصرار على الفوز، وعدم وجود حلول للنّهوض على أشلاء الخسارة. أمر آخر معاكس تماما ولا يُمكن القفز فوقه، وهو أن المدرب أجاد تمتين اللّحمة بين العناصر المُغتربة والمحلّية.
– بلماضي نجح في “كان” 2019، لكنه أخفق بعدها في محطّات حاسمة كان يجب أن لا يسقط في فخّها. فضلا عن ذلك، ومع مرور السنوات، وجد صعوبة في بناء منتخب يعتمد على لاعبين قدماء وزملاء لهم جدد.
– كان بلماضي يُؤمن بِاستطاعة تشكيل منتخب جديد بعد خيبة البطولة الإفريقية ومونديال 2022. وفعلا حقّق بعدها نتائج إيجابية، قبل السقوط مُجدّدا والعودة إلى نقطة الصفر. يبدو لي، كان على بلماضي الاستقالة في أفريل 2022.
– الجزائر أمّة كروية كبيرة في إفريقيا، ويُمكنها النهوض مُجدّدا، ومن الخطوات التي أراها ضرورية، تشريح اتحاد الكرة للإخفاق وتقديم الحلول، والاستثمار في مراكز التكوين، والاعتناء بِاللاعبين الشباب. وألحّ هنا على أمر آخر وهو انتقاء الكفاءات بعيدا عن مقاييس أخرى سلبية وبالية، وأيضا التريّث وعدم استعجال الحصاد.