يبدو أن أكثر ما يقلق المدير الفني للمنتخب الجزائري، جمال بلماضي، حاليا هو وضعية لاعبي خط الدفاع، حيث يعاني المنتخب من غياب العديد من اللاعبين الأساسيين في هذا الخط بسبب الإصابة أو عدم المشاركة في المباريات.
ولعل أبرز الغيابات في خط الدفاع هي غياب يوسف عطال، الذي يعد من أهم اللاعبين في المنتخب الجزائري، حيث يتمتع بخبرة كبيرة ومهارات دفاعية مميزة. كما أن غياب عيسى ماندي، مدافع نادي فياريال الإسباني، خسارة كبيرة للمنتخب الجزائري، حيث يعد أحد أفضل المدافعين في إفريقيا.
وإلى جانب عطال وماندي، يعاني المنتخب الجزائري من غياب ريان أيت نوري، مدافع نادي نيس الفرنسي، الذي تعرض لإصابة في مباراة فريقه الأخيرة ضد باريس سان جيرمان.
وبهذا، لم يبقى من الرباعي الذي كان يشكل خط الدفاع الأساسي للمنتخب الجزائري سوى رامي بن سبعيني، الذي يلعب مع فريقه بوروسيا دورتموند الألماني في مركز الظهير الأيسر، بينما يلعب مع المنتخب الجزائري في مركز قلب الدفاع.
ويبدو أن غياب هؤلاء اللاعبين الأساسيين في خط الدفاع سيشكل عائقًا أمام المنتخب الجزائري في الفترة المقبلة، وخاصة في ظل المنافسات المهمة التي تنتظره، مثل تصفيات كأس العالم 2026، وكأس الأمم الأفريقية 2024.
ويسعى جمال بلماضي إلى إيجاد الحلول المناسبة لتعويض غياب هؤلاء اللاعبين، حيث حاول الاعتماد على بعض اللاعبين البدلاء في المباريات الأخيرة، مثل عبدالقادر بدران، مدافع نادي اتحاد جدة السعودي، ومحمد أمين توقاي، مدافع نادي ميتز الفرنسي.
ولكن يبدو أن هؤلاء اللاعبين لا يزالون بحاجة إلى المزيد من الخبرة والمباريات ليكونوا على مستوى المسؤولية التي تنتظرهم مع المنتخب الجزائري.
ويبقى أن نرى كيف سيتعامل جمال بلماضي مع وضعية خط دفاع المنتخب الجزائري في الفترة المقبلة، وما هي الحلول التي سيقدمها لتعويض غياب اللاعبين الأساسيين.