الحديد الجزائري من غار جبيلات يحقق 15 مليار دولار عام 2024

أعطت الحكومة الجزائرية ميناء أرزيو، الواقع غرب البلاد، اهتماما كبيرا نظرا للمكانة التي يحظى بها والإستراتيجيتها الاقتصادية الجديدة التي تسعى لربطه بالعمق الإفريقي.

و تأتي هذه الاستراتيجية لرفع المداخيل خارج إطار المحروقات وخلق فرص عمل، خصوصاً مع الاستغلال القريب للعملاق المنجمي غار جبيلات، وتصدير أطنان خام الحديد إلى الخارج.

وأوضح والي ولاية وهران، سعيد سعيود، خلال زيارته رفقة وفد تنفيذي هام إلى ميناء أرزيو، أن هذه المؤسسة المينائية استفادت من مشروع توسعة وتهيئة بغلاف مالي ناهز الـ45 مليار دينار جزائري.

و هذا يشمل إنجاز ورشتين مخصصتين لصيانة وبناء السفن والقوارب، و كذا رصيف تجاري ومشروع الرفع من طاقة استيعاب نهائي الحاويات، مما ينعكس إيجابا على إمكانات الاقتصاد الوطني.

و أضاف الوالي يسهم الميناء أيضا في رفع الديناميكية المتصاعدة للصادرات خارج المحروقات لتحقيق 15 مليار دولار عام 2024 وزيادة حركة تصدير واستيراد البضائع، و تصدير خام الحديد لغار جبيلات بأقصى جنوب ولاية تندوف، بعدما كان هذا المركب المينائي مخصصا لتصدير المواد البترولية.

وقال سعيود، إن مشروع توسعة ميناء أرزيو، الرائد في تصدير المشتقات النفطية وإعادة شحن المحروقات، يأتي تنفيذا لتوجيهات الحكومة التي تعول كثيرا عليه للارتقاء بالحركية الاقتصادية للجزائر.

خاصة مع بدء تصدير خام حديد العملاق المنجمي غار جبيلات إلى الخارج، وهو ما يعزز دور هذا الميناء الضخم كملتقى طرق.

و جدير بالذكر يعتبر مشروع توسعة ميناء أرزيو ضمن الإستراتيجية المينائية لمضاعفة تنافسية الموانئ الجزائرية على كافة الأصعدة، وتوفير الدعم اللازم للمستوردين والمصدرين.

لترسيخ موقع الجزائر مع العالم ومن ضمن ذلك رفع طاقة استيعاب ميناء أرزيو بنسبة 50 في المائة، لجعله قطبا مينائيا على مستوى منطقة البحر الأبيض المتوسط، في ظل آفاق واعدة ببلوغ تصدير 3 مليون طن من مختلف المنتجات الحديدية وهو محل متابعة من طرف الوزير الأول وأعضاء الحكومة تحت رعاية رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.