
بلماضي يرد على عودة روراوة لرئاسة الفاف .. ويهدد
بمجرد الحديث عن عودة روراوة لقيادة الفاف ، فإن أول مشكلة تواجه المنتخب الوطني لكرة القدم العلاقة بين روراوة و بلماضي.
فلا يخفى على الجميع العلاقة المتوترة التي تؤشر على الخلاف العميق بينهما منذ مدة وهو ما صرح به الوزير السابق للشباب و الرياضة برناوي.
حيث قال بأن محمد روراوة كان يطمح لتوقيف بلماضي من قيادة المنتخب الوطني قبل كان 2019 أين حقق التاج الافريقي .
ويتوقع متابعون ردة فعل من بلماضي في حال تقررت عودة الرجل القوي لرئاسة الفاف.
عودة روراوة .. حل أو مشكلة
عشاق التقديس يصورون روراوة كحل أوحد وسحري لمعاناة الكرة الجزائرية، لكنهم يتناسون أن المعني بالأمر، ورغم إيجابياته، جزء من المشكل، ويستحيل أن يكون جزءً من الحل!
تغليط الرأي العام يكمن في إبراز الإيجابيات، على قلتها، و التغاضي عن الفضائح والمشاكل التي عرفتها الكرة الجزائرية خلال عهدتي روراوة، 2001 إلى 2005، ثم 2007 إلى 2017.
بغض النظر عن التجربة الأولى التي ٱقصينا فيها من الدور الأول لكأس أمم إفريقيا 2002 وفضيحة تصفيات مونديال 2006، والإصرار على المدرسة البلجيكية (ليكينس، واسيج)، مع الشروع في إهمال كل ما هو محلي؛ جاءت العهدة الثانية بالكثير من الأمور التي تئن تحت وطأتها كرتنا المريضة إلى يومنا هذا !
– إهمال الكرة المحلية و الانسحاب من معظم المنافسات التي كانت منتخبات الفئات الصغرى معنية بها.
– إطلاق مشروع الاحتراف بشكله الحالي، دون مراجعة فعلية لدفتر الشروط وٱسس تكوين شركات اقتصادية رياضية فعليا، وفتح الباب للدخلاء الذين يعيثون فسادا في نوادينا المحترفة إلى يومنا هذا.
– الانسحاب من تصفيات بطولة أمم إفريقيا للمحليين في كل النسخ التي تلت بطولة السودان عام 2011.
– فضيحة مشاركة نوادينا محليا وقاريا في ذات اليوم عام 2014 (اتحاد الحراش، شباب قسنطينة ووفاق سطيف)، واجبارهم على لعب مباريات البطولة في نفس تواريخ المنافسات القارية، حتى أن شباب قسنطينة دخل التاريخ بهذه الطريقة، وانسحب اتحاد الحراش مرغما، ليرد الوفاق بطريقته الخاصة ويتوج بدوري الأبطال بعد أن كان مطالبا بالانسحاب !
– نكسة خسارة تنظيم كأس أمم إفريقيا لسنوات 2017-2019-2021، رغم العضوية التي يتغنى بها الكثيرون إلى يومنا هذا، ويبالغون في تضخيم أهميتها.
– استقبال تيبي مازيمبي الكونغولي في سيدي موسى طيلة خمسة أيام قبل نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام شبيبة القبائل، وعدم حضور المباراة المهمة في تيزي وزو.
– سياسة القوائم السوداء و الصراعات مع المدربين، وتهميش أبرز نجوم منتخب 2019 بطريقة تعسفية (بلايلي، بن العمري، بونجاح وبن سبعيني).
– العقوبات التعسفية في حق مولودية الجزائر عام 2013، وظلم شبيبة القبائل في قضية إيبوسي، قبل أن تعيد المحكمة الرياضية حق النادي بعد أشهر.
ولمن يتحدث عن النفوذ،
كيف اُقصينا من كأس أمم إفريقيا 2013 بفضيحة تحكيمية لم يسبق لها مثيل؟
الظلم التحكيمي في عدة مناسبات، على مستوى المنتخبات والأندية.
الخروج من الدور الأول لكان 2017 والفشل في التأهل إلى نسخة 2012، وعدم الاستقرار على مستوى العارضة الفنية للمنتخب، ما كلفنا تضييع كان 2015 ومونديال روسيا 2018.
– قضية المدرب الصربي ميلوفان رايفاتس والوقوف إلى جانب اللاعبين المتمردين “المدللين” فوق العادة، وتعويضه بليكينس في مهزلة حقيقية كلفتنا خروجا مخزيا من كان الغابون.
كل هذه المعطيات لا تعني أن روراوة سيفشل، لكنه لن يكون ساحرا عند عودته إلى مبنى دالي براهيم، لأن مشكل الكرة الجزائرية أعمق من أن يكون متمثلا فس شخص واحد يتبوأ منصب رئيس الفاف.