
بسبب اللاعبين .. بلماضي يلغي تربص المنتخب الوطني في الكاميرون
ضبط الناخب الوطني جمال بلماضي في الأيام الأخيرة بالتنسيق مع رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم جهيد زفيزف برنامج المنتخب الوطني في التربص المرتقب خلال شهر جوان، والذي سيتخلله لقاءين الأول ضمن تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة في كوت ديفوار مطلع السنة القادمة أمام منتخب أوغندا، والثاني سيكون بطابع ودي أمام منتخب تونس، وبحسب ما أكدته مصادر مطلعة لنا، فقد اهتدى الناخب الوطني لتعديل برنامج التربص بناءا على عدة معطيات…
التحاق بعض اللاعبين قد يكون في الأسبوع الثاني من جوان
ورغم أن تاريخ “الفيفا” سينطلق يوم 12 جوان، إلا أن مدرب “الخضر” اتفق مع عدة لاعبين محترفين على الدخول في أجواء العمل والتحضير بمركز سيدي موسى قبل انطلاقة التربص بعدة أيام، إذ أشارت مصادر مقربة من الطاقم الفني للمنتخب الوطني حول إمكانية التحاق بعض الأسماء التي تعاني من نقص الجاهزية انطلاقا من الأسبوع الثاني لشهر جوان ومنها بغداد بونجاح، إسلام سليماني وأسماء أخرى.
قرر عقد ندوته الصحفية يوم 11 جوان
وحول البرنامج الرسمي لتربص المنتخب الوطني المقبل، فسيبرمج عشية انطلاقته الرسمية، الناخب الوطني ندوة صحفية يوم 11 جوان المقبل بقاعة المؤتمرات بمركز سيدي موسى، وهي الندوة التي سيخصصها للحديث عن الخيارات الفنية المرتقبة في قائمة “الخضر” التي ستواجه كلا من أوغندا وتونس، ناهيك عن الحديث عن اللقاءين المذكورين، مع الإجابة عن الأسئلة التي قد يطرحها الإعلاميين حول الكثير من النقاط المثيرة المتعلقة بالمنتخب الوطني.
انطلاقة التربص الرسمية ستكون يوم 12 جوان
وإذا كان الناخب الوطني سيواجه أسئلة الإعلاميين لأول مرة منذ منتصف شهر مارس المنقضي، فإنه قد يبرمج منطقة مختلطة للاعبين بمركز سيدي موسى يوم 14 جوان، إلا أنه قبل ذلك، سينطلق التربص بصفة رسمية عشية يوم 12 جوان والذي سيعرف برمجة أول حصة تدريبية، إذ يرتقب أن تعرف بداية تدريبات “الخضر” في اليوم عدة غيابات.
وصول بعض المحترفين قد يتأخر لـ 48 ساعة
ومثلما أشرنا له، يتوقع غياب بعض اللاعبين عن بداية التربص بسبب تأخر نهاية موسمهم الكروي وحاجتهم لأيام إضافية من الراحة في صورة سعيد بن رحمة المعني بنهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم وخاصة رياض محرز الذي سيلعب نهائي رابطة أبطال أوروبا قبل انطلاقة التربص بيومين فقط، وهو ما يرجح فرضية تأخر وصول بعض العناصر بحوالي 48 ساعة عن موعد بداية التربص المحدد.
التنقل إلى الكاميرون يوم 17 جوان
وبخصوص موعد سفرية الكاميرون، فقد قرر الناخب الوطني بالتنسيق مع رئيس “الفاف” برمجة الرحلة الخاصة صوب مدينة دوالا الكاميرونية، في صبيحة يوم 17 جوان المقبل، أي تقريبا قبل مواجهة منتخب أوغندا بحوالي 24 ساعة فقط، إذ سيخوض المنتخب الوطني حصتين تدريبيتين في الكاميرون، ستكون الأولى استرخائية فقط، بينما الحصة الثانية ستكون على أرضية الملعب الرئيسية عشية يوم 17 جوان في نفس توقيت المباراة، وهي الحصة التي ستخصص لوضع اللمسات الأخيرة قبل خوض هذه المباراة التصفوية.
العودة ستكون بعد اللقاء في سهرة 18 جوان
وسيعود المنتخب الوطني من الكاميرون مباشرة بعد نهاية لقاء أوغندا أي سهرة يوم 18 جوان، إذ قرر جمال بلماضي بعد التشاور مع مساعديه ورئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، برمجة رحلة العودة في نفس يوم لعب لقاء أوغندا وهذا لربح الوقت والاسترجاع جيدا قبل مواجهة منتخب تونس وديا سهرة يوم 20 جوان، إذ يريد الناخب الوطني الوصول إلى الجزائر تقريبا قبل اللقاء الثاني بحوالي 48 ساعة من أجل ربح يوم واحد من التدريبات والتحضيرات لهذا اللقاء على الأقل وهو يوم 19 جوان الذي سيفصل ما بين لقاءي أوغندا وتونس، وهذا بعدما أصر بلماضي على عدم إلغاء ودية تونس وتقرر لعب لقاءين في ظرف 48 ساعة فقط في سابقة من نوعها في لقاءات المنتخب الوطني.
حصة واحدة في عنابة يوم 19 جوان قبل مواجهة تونس
وكما أشرنا له، يرتقب أن تجري العناصر الوطنية حصة تدريبية واحدة فقط قبل مواجهة منتخب تونس وديا سهرة يوم 20 جوان، أين برمج الناخب الوطني هذه الحصة في نفس توقيت ودية تونس وتحديدا سهرة يوم 19 جوان، وهي الحصة التي سيضع فيها لمساته الأخيرة على التشكيلة التي ستخوض هذا اللقاء، إذ ستعرف التشكيلة تغييرات جذرية مقارنة بتلك التي ستواجه منتخب أوغندا قبلها بيومين، مع العلم أيضا أن “الخضر” سيكتفون إجمالا بحصة تدريبية واحدة فقط في أرضية ملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة، ما قد يصعب مهمة اللاعبين الذين لن يعرفون معالم هذه الأرضية.
تراجع عن فكرة برمجة تربص في الكاميرون
هذا وكان ينوي مدرب “الخضر” استغلال برمجة مباراة أوغندا في ملعب جابوما بمدينة دوالا في الكاميرون من أجل إقامة تربص مصغر يعمل من خلاله على دمج اللاعبين الجدد في الأجواء الإفريقية قبل لعب كأس أمم إفريقيا مطلع السنة القادمة، إلا أنه تراجع في الساعات الماضية بصفة رسمية عن برمجة هذا التربص بعد التشاور مع مساعديه لأسباب قاهرة على حد ما تم تأكيده.
تخوف من الأمطار الاستوائية وخسارة يومين من العمل
وبعدما استشار جمال بلماضي مساعديه والاختصاصيين، ارتأى أنه لا فائدة من برمجة تربص مغلق في الكاميرون في شهر جوان، في وقت ستلعب كأس أمم إفريقيا المقبلة في شهر جانفي، إذ ستتغير بشكل كبير الظروف المناخية، كما أنه تخوف كثيرا من إمكانية تساقط الأمطار بغزارة بسبب المناخ الاستوائي الذي تتواجد فيه الكاميرون، إذ معلوم أنه في هذه الأيام تعرف المناطق الاستوائية تساقط غزير جدا للأمطار، ليتخوف بذلك بلماضي من خسارة يومين على الأقل من التحضيرات في حالة برمجة هذا التربص في الكاميرون واستحالة إجراء الحصص التدريبية فيها.
فضل العمل مع الجدد بشكل أكبر في ظروف مريحة
ومن الواضح جدا أن الناخب الوطني جمال بلماضي يعمل في الوقت الراهن على محاولة معاينة كل اللاعبين الجدد والعمل معه لأكبر قدر زمني ممكن من أجل تحديد نقاط قوتهم وضعفهم من جهة، ومن جهة أخرى من أجل غربلة التعداد قبل التربصات المقبلة، لذلك ارتأى العمل أكثر في الوقت الراهن مع اللاعبين وخاصة الجدد منهم في ظروف مريحة في الجزائر بمركز سيدي موسى قبل الانتقال مستقبلا لمرحلة العمل على تأقلم اللاعبين مع ظروف أدغال إفريقيا.