هاجمت العديد من وسائل الإعلام الفرنسية نجم نادي أولمبيك ليون وصاحب الأصول الجزائرية، ريان شرقي، محملة إياه مسؤولية فشل فريقه في التأهل إلى نهائي كأس فرنسا بعد خروجه على يد نادي نانت في الدور نصف النهائي، واصفة إيّاه باللاعب “المهرّج”.
وخسر ليون، أمام نادي نانت في مباراة الدور نصف النهائي لكأس فرنسا على ملعب لابوجوار بنتيجة هدف دون رد، ليضيع بذلك فرصة المنافسة على اللقب رغم تصدره قائمة الترشيحات.
وسيواجه نادي نانت الذي يضم في صفوفه الدوليين الجزائريين، آندي ديلور وجوان حجام، في النهائي نادي تولوز الذي تأهل بفضل نجمه الجزائري الواعد، فارس شايبي، صاحب هدف الفوز (2-1) والتأهل على حساب نادي أنيسي.
وتعرض شرقي لهجوم قوي من قبل الصحفي الفرنسي المعروف، دانييل ريولو، في برنامج “أفتر فوت” على قناة “آر آم سي” الفرنسية، والذي قال بخصوصه: “منذ شهرين تقريبًا تم منح كل مقاليد البناء الهجومي في ليون لريان شرقي”، مضيفًا: “ربما قد يتطور ويتقدم في حياته، لا أعرف. ومع ذلك، عندما أراه الآن أجد أنه يقوم بالأشياء التي لا يجب القيام بها”.
وتابع: “معدل ذكائه في كرة قدم محدود للغاية”، وهو ما صنفه متابعون في خانة التشكيك الفعلي في القدرات الفنية للاعب الصاعد واتهامه بـ”الغباء الكروي”، قبل أن يحمّل محيط اللاعب الشاب (19 عامًا) مسؤولية الوضعية الحالية له، قائلًا: “عندما أرى ما يفعله محيط مبابي لإنجاح مسيرته الكروية، أعتقد أن محيط شرقي يقوده إلى الهاوية”، مضيفًا: “يملكون مسؤولية تسيير مشواره، لكن لا أدري عمَّ يبحثون له الآن؟”.
وذهب الصحفي الفرنسي المثير للجدل إلى أبعد من ذلك عندما لمّح إلى محدودية ذكاء شرقي المرشح في الآونة الأخيرة لتدعيم صفوف منتخب الجزائر، وصرح: “أتعرفون ماذا ينقص شرقي؟.. التفكير في أثناء اللعب (الذكاء)، هو يقوم بعمل رائع من وقت لآخر أما الباقي فهو مجرد فوضى”، وختم: “المشكلة ليست فيه، بل في من قرر منحه مسؤولية قيادة هجوم النادي”.
وسار نجم منتخب فرنسا الأسبق، جيروم روتين، على نفس النهج؛ إذ وجه بدوره انتقادات قاسية للاعب الشاب عبر برنامجه “روتين سونفلام” عبر قناة “آر آم سي” الفرنسية، وذلك بقوله: “لدينا شعور وكأنه لاعب كرة قدم خماسية.. من غير المعقول أن يكون لاعبًا من الصنف الأول بهذه الذهنية”، وتابع: “إنه مثل المهرج.. يقوم بالمراوغات الاستعراضية ويصر على مراوغة الجسر الصغير وغالبًا ما يفقد الكرة”.
وزاد: “توقفوا عن إخباري بن ريان شرقي موهبة كروية، عليه مراجعة نفسه بطريقة فعلية، لأنّه بعيد جدًّا عن هذا الصفة حاليًا”، في إشارة إلى رفضه تصنيف نجم نادي أولمبيك ليون في خانة المواهب الكروية الواعدة في فرنسا، وهو الذي بدأ مشواره مع الفريق الأول في سنّ مبكرة جدًّا (16 عامًا).
جدير بالذكر أن ريان شرقي يملك الجنسية الجزائرية من جهة أمه، وهو ضمن الخطط المستقبلية لمدرب الجزائر جمال بلماضي، في حين يلعب حاليًا مع منتخبات فرنسا للشباب ويطمح أيضًا للعب تحت قيادة ديدييه ديشامب المدير الفني لـ”الديكة”، كما يمكنه أيضًا اللعب لمنتخب إيطاليا، لكون والده إيطالي الجنسية.