رحّب مواطنون بمبادرة بريد الجزائر المتعلقة بتوفير خدمة التوصيل والتسليم الشخصي لوسائل الدفع إلى منازل فئة كبار السن والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، على غرار دفتر الصكوك البريدية وبطاقة الدفع الإلكتروني “الذهبية “.
وذلك مرّتين في الأسبوع على الأقل، معتبرين بأن مبادرات من هذا النوع، تزيح عبئا عن بعض فئات المجتمع، التي لا يمكنها التنقل نحو مراكز البريد، لقضاء حاجياتها.
وأطلقت مؤسسة بريد الجزائر، في إطار سياسة تحسين الخدمات البريدية، جملة من الإجراءات التي تهدف إلى تحسين إمكانية الوصول والتكفل الشخصي بالمواطنين على مستوى المكاتب البريدية، سعيا منها لتجسيد المنهج الوطني لحماية كبار السن والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة .
وتلقى المدراء الولائيون وكذا رؤساء المكاتب البريدية، تعليمات من الإدارة المركزية لمؤسسة بريد الجزائر، من أجل التكفل الشخصي بنقل هذه الوسائل إلى أصحابها.
ويدخل هذا الإجراء، حسب مؤسسة البريد، في سياق التضامن الوطني من أجل الاستجابة النوعية لاحتياجات هذه الشريحة من المجتمع، التي تواجه صعوبات في تنقلاتها إلى الهياكل البريدية وأثناء طوابير الانتظار، لتؤكد بريد الجزائر، بأنها مؤسسة مواطنة، تلتزم بتقديم خدمات نوعية لزبائنها حرصا منها على تسهيل حياتهم اليومية.
ويشار، أن كبار السن وفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، يعانون كثيرا عند التنقل لقضاء مصالحهم بمراكز البريد، فحتى لو كانت لهم الأولوية عند الشبابيك.
ولكن أمر تنقلهم إلى غاية البريد، يطرح في حده إشكالات كبيرة، خاصة وأن بعض المعاملات البريدية تشترط حضور المعني بالأمر شخصيا إلى مكتب البريد، حتى ولو كان كبيرا في السن أو مريضا.