فتح المدرب الفرنسي هيرفي رونار “نار” الانتقادات الحادة على الناخب الوطني الجزائري جمال بلماضي، بعد قيادته المنتخب السعودي لفوز تاريخي على الأرجنتين في كأس العالم قطر 2022.
وأشاد الكثير من الجزائريين بالإنجاز التاريخي لهيرفي رونار، الذي حققه بلاعبين معظمهم ينشطون في الدوري السعودي لكرة القدم، على عكس النجوم التي يقودها جمال بلماضي الناشطة في أوروبا.
وقال الكثير من رواد منصات التواصل الاجتماعي، إن رونار قاد السعودية لفرملة ميسي ورفاقه في منتخب الأرجنتين، بلاعبين لا ينشطون في أوروبا، معتمدا على نهج تكتيكي عكس دهاءه التدريبي.
وفي السياق، ذكّرت فئة واسعة من الناشطين الجزائريين، بـ”التراجع الرهيب” لمستوى المنتخب الجزائري بقيادة بلماضي، وفشل الأخير في ضخ دماء جديدة، تُخرج “الخضر” من الأزمة الفنية الحالية.
وذهب آخرون لمهاجمة هيئة “فاف”، التي وبحسب منشوراتهم، رفضت التعاقد مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار سابقا، بعد مغادرة رابح ماجر، لتُفاجئ الجميع بالتعاقد مع بلماضي لقيادة منتخب الجزائر.
ورأى ناشطون وتقنيون والكثير من الإعلاميين، أن حل ما وصفوه بأزمة كتيبة “الخضر”، لا يقتصر على ضخ دماء جديدة فقط في المنتخب، بل يتحتم تجديد النفس على مستوى العارضة الفنية.
وحسب الفئة “الغاضبة” من المدرب الوطني، فإنها ترى أن تجديد النفس لن يكون إلا برحيل جمال بلماضي، والتعاقد مع مدرب آخر، له القدرة على إعادة محرز ورفاقه إلى مستواهم السابق.
وفي سياق رغبة كثيرين في رحيل صاحب 47 عاما عن المنتخب الجزائري، ارتفعت أصوات عدة، تطالب هيئة “فاف” بالإسراع في التعاقد مع الفرنسي هيرفي رونار، بعد نهاية منافسة كأس العالم “فيفا” قطر 2022.
وكشفت مصادر لمنصة “أوراس”، بحر الأسبوع الحالي، أن أعضاء من المكتب الفيدرالي “ناقمون” على سياسة بلماضي في المنتخب، واستهلوا في الخفاء حملة التحضير لخليفة الناخب الوطني الحالي.
وكان رئيس الاتحاد الجزائري للعبة، قد أكد مؤخرا في تصريحات إعلامية، أن جمال بلماضي سيجدد عقده مع “فاف”، لمواصلة مشواره مع المنتخب الجزائري، علما أن عقده ينتهي شهر ديسمبر المقبل.