تفجير ديسكو مغرب
29 أغسطس 2022 - 15:00

صحفي يكشف كيف تم إحباط محاولة لتفجير محل “ديسكو مغرب” بقنبلة يدوية

كشف صحفي بجريدة الخبر – مكتب وهران- تفاصيل مثيرة ترتبط بمحل ديسكو مغرب بوهران ، خلال الحقبة الاستعمارية .

يجهل غالبية الجزائريين الأحداث التاريخية التي ارتبطت بـ”ديسكو مغرب”، من بينها ما وقعفي 14 جويلية 1957.
وكتب الصحافي لحسن بوربيع أن هذا التاريخ كان مسرحا لحادث هام في الثورة التحريرية، مستغربا أن المؤرخين لا يذكروه إطلاقا.

وقال لحسن بوربيع في منشور له على حسابه في موقع فايسبوك، إن المجاهد محمد فريحة في أحد مؤلفاته، عن تلك الأحداث “التاريخية” التي ارتبطت بمحل “ديسكو مغرب”، وأسماء أبطالها.

وأضاف مدير مكتب جريدة “الخبر” في وهران، أن المجاهد المرحوم شايلة الهواري روى له أنه عندما اشتد الخناق على مدينة الجزائر العاصمة، بعد استدعاء الجنرال السفاح “جاك ماسو” من سعيدة لقمع الثورة التحريرية الجزائرية في العاصمة، قررت قيادة الثورة في وهران القيام بمجموعة من العمليات الفدائية “النوعية” لتخفيف الضغط على المجاهدين في العاصمة، وتحقيق “ترويج إعلامي” عالمي يؤكد أن الثورة “وطنية شاملة”.

محل ديسكو مغرب كان بمثابة حانة للفرنسيين

وقال: “المرحوم شايلة الهواري روى لي أن تلك العمليات استهدفت مواقع تواجد عناصر الجيش الفرنسي بالخصوص، وكان محل “ديسكو مغرب” أحد هذه الأهداف.

وأردف: “كلفت قيادة تلك العمليات مجاهدا شابا يبلغ من العمر 18 سنة، اسمه “علي”، وتم الاتفاق أن يتم تنفيذ كل العمليات في التوقيت الذي يخرج فيه العساكر الفرنسيون ليتسلوا في محل “ديسكو مغرب” الذي كان وقتها مقهى وحانة.

ويضيف بوربيع أن: ” المجاهد “علي” توجّه في مهمته وقد تم تزويده بقنبلة يدوية، وتوجه إلى “كافي دو بريزيل” وهو “المقهى – حانة” الذي كان يرتاده عناصر اللفيف الأجنبي. واختار المجاهد الشاب، توقيت بداية الليل ليتسلل إلى وسط المدينة وبلوغ هدفه. وعندما وصل إلى “كافي دو بريزيل” ألقى نظرة داخله، وخرج وألقى من باب المحل القنبلة التي كانت بحوزته. ومن سوء حظه أن مفعولها كان ضعيفا.”

وبمجرد أن انتشر دوي الانفجار، يقول بوربيع نقلا عن المجاهد شايلة الهواري، خرج الأشخاص الذين لم يصابوا بجروح من المقهى، ولاحقوه وهم يصرخون. وفي فراره، اختار طريق شارع “فندق المدينة” (أحميدة بن سنوسي حاليا) المؤدي إلى ساحة “بلاص دارم” (ساحة أول نوفمبر حاليا) ليعترض سبيله عمال جريدة “ليكو دوران” اليمينة المتطرفة، (مقر جريدة الجمهورية الحكومية حاليا) وأسقطوه أرضا وأخذوا يضربونه ويركلونه، حتى تدخل أعوان الشرطة الفرنسية الذين انتزعوه منهم.

ويقول لحسن بوربيع إن المجاهد دخل المستشفى في حالة غيبوبة وبقي لمدة يومين تحت حراسة أمنية، وعندما استفاق من غيبوبته، وقبل أن يخضع للاستنطاق، استجمع قواه وانتزع الأنابيب الطبية الموصولة بجسمه لإبقائه قيد الحياة، ليتم اكتشافه بعدها ميتا، في 16 جويلية 1957.

وأوضح الصحافي، أن جثمان الشهيد “علي”، الذي ملأ اسمه سماء وهران خلال مسيرات الحراك الشعبي في وهران “يا علي باعوها”، مدفونا في المربع الذي خصصه الفرنسيون لضحاياهم “مجهولي الهوية”، وهو مربع كبير جدا، في مقبرة عين البيضاء.

المصدر : awras.com

مقالات ذات صلة

  • قائمة السفراء الجزائريين الجدد 2024

    قائمة السفراء الجزائريين الجدد 2024

    26 مارس 2024 - 17:21
    اتفقت السلطات السعودية والجزائرية على تكاليف الحج لعام 2024، حيث تم تحديد السعر المرجعي للسرير في مكة المكرمة بـ 4 آلاف و800 ريال سعودي، وفي المدينة المنورة بـ 1200 ريال سعودي.

    فتح التسجيل في موسم الحج 2024

    17 مارس 2024 - 17:01

    الدول التي أعلنت يوم الثلاثاء أول رمضان 2024

    10 مارس 2024 - 09:43
    أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، على تنفيذ تمرين تكتيكي بالذخيرة الحية "زوبعة الهقار 2024" ببرج باجي مختار بالناحية العسكرية السادسة.

    الجيش يُنفذ تمرين “زوبعة الهقار 2024”

    27 فبراير 2024 - 14:46

اترك تعليقا

تصنيفات
خدمة نيوز