عبير “ناشطة” أم “ساقطة”
تحول المشهد في تونس ، بالآونة الأخيرة للصراعات داخل قبة البرلمان وفق أطروحات لم تكن في تصورات الكتل البرلمانية ، لكونها غير متعلقة بالإهتمامات الوطنية ، بل للهجمات التي يتعرض لها مجلس النواب في تونس لا لشيىء سوى أنها فصيل لم يرغب بالتقيد باللعبة الديمقراطية التي قضت على أحلام بقايا بن علي بالعودة للواجهة.
الى متى يستمر مسلسل البلطجة؟
رغم إبلاغ مكتب المجلس بالتجاوزات لدى الهيئات الأمنية في تونس ، غير أن التفاعل مع الأحداث بحب نواب بالمجلس مع الملف لم يلق أي استجابة بعد ، رغم الوقائع الخطيرة الموثقة ضد رئيسة كلتة الحزب الدستوري الحر ، وهو ما بات يرشح من إنزلاقات خطيرة أخرى محتملة في الأفق .
رئيس المجلس المحسوب على حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي ، اعتبر ممارسات بقايا ممارسات حزب بن علي من خلال البرلمانية عبير موسي، بمحاولات الإنقلاب على الشرعية الديمقراطية التي تمخضت عن الصندوق .
المعالجة الإعلامية للقضية
بات واضحا للعيان معالجة هذه القضية و أطوارها عبر مختلف المنصات الإعلامية المحلية في تونس ، بإلتزام الحياد رغم التجاوزات الخطيرة المسجلة ، فيما توجهت بعض المنابر الإعلامية العربية للمساندة غير المسوبوقة لما أسموه بـ”الناشطة” ، ودعم كل ممارساتها ، حتى وأن تعلق الأمر بالإعتداء تحت عدة مسميات .
وتعكس هذه النظرة غير الموضوعية ، البعد الإديولوجي في معالجة القضايا ، وهو يؤشر أن الهدف من رقصات عبير موسي ليس المعارضة أو النقد البناء لعمل المجلس ، بل مبتغاهم الإطاحة بتواجد حزب النهضة في تونس ومن ثم الإلتفاف على التجربة التونسية بدعم من العباءة العربية التي أضحت تتفرغ لمحاربة الشعوب العربية التي إختارت الخروج من مسارات الحكم البائد.