21 فبراير 2020 - 16:06

حنان صحراوي : قبل أن يسدل الستار


حنان صحراوي

-جلست ترقب نفسها وتمشط خصل شعرها وكأنها نسيت كيف تمسك المشط كان وجهها جميلا يبعث على الحياة والأمل يدغدع أوصالها تنهدت وكأنها لا تعرف من تكون كل شيء تغير في لحظه ومع تاريخ لعين   هل أصبت بنوبة زها يمر أو هي مجرد أفكار ووساوس بثها الشيطان في نفسي ليحبطني

لا تنسى أنها كانت تمجد الحياة وتفكر بالغد تستشرف لسنوات ولكنها اليوم أصبحت تنتظر الليل لينقلها في دوامة كوابيس مزعجه المهم انه مخدر طبيعي يبعدها عن المكان والزمان ، لم تعرف طعم السكينة منذ سنوات ولا طعم الإحساس الصادق لسنوات فالكل ينتقي كلماته ليكيفها وحاله الطقس
هرعت إلى الساعة فهي لا تتحرك فعقاربها جامدة والمكان يبعث على الموت
ماما الحاجة لم تعد موجودة المرأة التي كانت تسدي لها نصائح وتشحنها بقوه غريبة رغم كبر سنها واختلاف الثقافات والكلمات لكن المعنى واحد
الطبيب قال في أول جلساته إنها صدمة عاطفية وسرعان ما تزول لا عليك
سألها أسئلة روتينية واستنتج من طبيعة لون بشرتها أنها تعاني إرهاقا داخليا وسرعان ما يزول
عادت وهي تحس أن ماما الحاجة اصدق من الحكيم الذي ينظر لحاله دروسها بالجامعة
غيرت من ملابسها ومن تسريحة شعرها وذهبت هده المرة قال لها أنت تبدين بحاله أفضل
استغربت  وتعجبت الأمر كيف تقول دلك
قال: المظهر يعكس ما في الداخل
قالت: لم تصب هذه المرة أنا موجوعة أكثر ولكني أتذوق الجرعة بلدة
قال :كيف الم تعرف أني كنت على مدار سنوات اجمع الحقيقة واسرقها من الزمن قبل أن يسدل الستار
قال ما بك وعن أي ستار تتحدثين؟
قالت ستار الحياة
اكبر كذبة عشتها هي الخداع الم تسمع بقصة الرجل الذي عشق الحوريات؟
قال لا
قالت: التقيت برجل كان نرجسيا حتى النخاع يتفنن في الإيقاع بالفريسة ولا يهتم للضمير ولا الإنسانية كي تحرك شهواته ونزواته كان يوقع بالفريسة تلو الأخرى لكني لم أكن اعرف إلا بعد فوات الأوان كان في مستنقع خبيث من كانت تحب العلم يتلوعليها الدروس والدروس ومن كانت تحب الموسيقى يطربها بأعذب الألحان ومن كانت تحب المال لا يبخل عليها ليسرق منها ما يحب كان يتمتع بالسادية والتمتع بالفريسة بعد أن يوقع بها
لسنوات لم يخاطب الضمير ولا النخوة ولا الأخلاق ركن من أركان البيت
المهم آن نوعا من الناس مجرمون باحترافية
هل أنت تتحدثين عن كازانوفا؟
لا ولكن كازانوفا موجود في أمكنة متعددة وفي أزمنة متعددة ولكن هذا النوع لا يحاسب لأنه يعرف متى يظهر ومتى ينسحب ويدرس الضحية وفي الأخير يكرر نفس القول القانون لا يحمي المغفلين
الحكيم عذرا آنسة هل تعرضت لمحاولة ……….قاطعته تعرضت لمحاولة استغباء

مقالات ذات صلة

  • مستقبل غزة بين راهن ضاغط ومستقبل مفتوح

    الثالوث المستقبلي والنظام الدولي

    16 أغسطس 2022 - 11:14

    صباح الخير والربح شيرين عبد اللاوي

    28 أغسطس 2021 - 15:41
    مستقبل غزة بين راهن ضاغط ومستقبل مفتوح

    تشويه الصورة بإستهداف المدنيين

    27 أغسطس 2021 - 10:37

    عبد الرزاق بوكبة – فنجان قهوة : ” راني مشتاق وليس جيعان”

    25 أغسطس 2021 - 10:49

اترك تعليقا

تصنيفات
خدمة نيوز